يشبه استثمار العقارات إلى حد ما استثمار الأسهم، حيث يعتمد الربح من الاستثمار العقاري على تحديد قيمة العقارات المراد شراؤها، ثم تقدير العائد المتوقع من هذه الاستثمارات بدقة، سواء كان ذلك عن طريق التأجير أو البيع. ومع ذلك، يتطلب استثمار العقارات فترة زمنية طويلة نسبياً وتوفير رأس المال الكبير. لذلك، يجب أن تكون الأرباح المتوقعة متناسبة مع المبلغ المستثمر والفترة الزمنية المطلوبة.
الاستثمار العقاري هو نوع من أنواع الاستثمارات طويلة الأجل، حيث يقوم المستثمر بتوظيف أمواله في شراء أصول وعقارات ملموسة. ومن خلال هذه العقارات، يستطيع المستثمر تحقيق ربح مباشر عن طريق تأجيرها أو استخدامها في أغراض مختلفة، كما يمكنه أن يحقق ربحاً من خلال بيعها بعد مرور فترة بثمن يفوق سعر الشراء الأصلي.
آلية الاستثمار العقاري تتضمن شراء أو بيع العديد من أنواع العقارات، بحسب قدرة المستثمر المالية على الاستثمار. ومن بين هذه الأنواع:
تتنوع صور الاستثمار العقاري وتتفاوت حسب قدرة المستثمر المالية على الشراء. ويمكن أن يتبع المستثمرون إحدى الاستراتيجيتين التاليتين:
الاستثمار العقاري قصير الأجل:
يكون هذا النوع من الاستثمار لفترة لا تتعدى الخمس سنوات، حيث يقوم المستثمر بشراء عقارات للبيع في لبنان ثم يقوم بتأجيره أو تجميده لفترة قصيرة، ثم يبيعه لمستثمر آخر أو مشتري مناسب بسعر يحقق ربحاً مالياً. تحمل هذه الاستراتيجية مخاطر عالية نظراً لأن عملية البيع لا تعد مضمونة لتحقيق ربح كبير، خاصةً أن تغيرات السوق العقاري عادةً لا تكون كبيرة خلال هذه الفترة القصيرة. كما أن بيع العقار لمشترٍ جديد قد يستدعي القيام بالعديد من التجديدات لتناسب تطلعات المشتري الجديد، مما يترتب عليه تكاليف إضافية تؤثر على الربح المستحق.
الاستثمار العقاري طويل الأجل:
في هذا النوع من الاستثمار، يقوم المستثمر بشراء عقار واستغلاله لفترة تتعدى العشر سنوات، ثم يقوم ببيعه بعد هذه الفترة بسعر يصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أضعاف قيمته الأصلية. يتطلب هذا النوع من الاستثمار صبراً واستقراراً من المستثمر، بالإضافة إلى دراسة دقيقة لمستقبل المنطقة الجغرافية والفرص المتاحة فيها على المدى الطويل. فقد تكون منطقة مزدحمة بالسكان ومطلوبة في الوقت الحالي، ولكن قد تتغير تلك الحاجة والشعبية مع مرور الزمن وتطور الأحوال.